وقّع حاكم ولاية مسيسيبي الأمريكية قانوناً يمنع بموجبه إجراء عمليات الإجهاض إذا تم كشف نبضات قلب الجنين، أي بعد 3 أشهر من الحمل.
ويتوقع
أن يثير القانون، الذي يوصف بأنه الأكثر صرامة في الولايات المتحدة،
انتقادات ويدفع بتقديم دعاوى قضائية ضده قبل دخوله حيز التنفيذ في شهر
يوليو /تموز المقبل.ويقول منتقدون للقانون إن الهدف منه هو "محاولة تجريم عمليات الإجهاض حتى قبل أن تعرف أغلبية النساء أنهن حوامل".
ويأتي توقيع هذا القانون بعد فرض قيود عدة على إجراء عمليات الإجهاض في الولايات المحافظة.
وكتب فيل براينت حاكم مسيسيبي بعد التوقيع على مشروع القانون 2016: "نعتقد أن هذا القانون سيظهر الاحترام العميق ورغبة سكان الولاية في حماية قدسية حياة أولئك الذين لم يولدوا بعد كلما أمكن ذلك."
وأضاف أنه وغيره من السياسيين الجمهوريين "فجعوا من عمليات قتل مئات الآلاف من الأجنة في جميع أنحاء البلاد".
وكانت الولاية قد وافقت في 15 نوفمبر 2018 على مشروع قانون لحظر عمليات الإجهاض بعد مرور 15 أسبوعاً من الحمل. لكن القانون سرعان ما تم إلغاؤه بحكم قضائي أكد أنه ينتهك حق النساء في الإجهاض بموجب القانون.
ويقول منتقدون إن مشروع القانون الحالي سيتم على الأرجح إلغاؤه، وإن الولاية تهدر أموالاً في الدفاع قانونياً عنه.
وقال نائب حاكم الولاية تيت ريفز، الذي يؤيد كذلك مشروع هذا القانون،"إن الولاية ستتحمل التكلفة أياً كانت للدفاع عن هذا القانون، لأنني أهتم بمصير الأطفال الذين لم يولدوا بعد".
وصوّت عضو جمهوري واحد في مجلس الولاية، الذي يهيمن عليه الرجال، ضد مشروع القانون.
وقال النائب ميسي ماكغي "لا يمكنني أن أؤيد هذا التشريع المتشدد الذي يصادر حقوق النساء".
قد يبدو الشخص البالغ من العمر 45 سنة ويعيش في بابوا غينيا الجديدة كأنه في سن شخص يبلغ 76 سنة في فرنسا
وسنغافورة، مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط عمر الشيخوخة حول العالم يبلغ 65
سنة.
هذه النتيجة توصلت إليها دراسة شاملة أجراها فريق علماء دولي، ونشرتها دورية "ذا لانست" الطبية.وحلل الباحثون بيانات صحية لأشخاص من 195 دولة، وخلصوا إلى أننا في المتوسط نستشعر العديد من بواعث القلق المرتبطة بالعمر عند سن الخامسة والستين في المتوسط.
وتوصل الباحثون إلى أن مشاكل صحية كفقدان السمع، والنوبات القلبية، وانتكاسات الأعصاب، يمكن أن تصيب الإنسان في أعمار متفاوتة وفقا للمكان الذي يعيش فيه، وأن الفارق بين مَن يشيخون بشكل طبيعي، ومَن يشيخون مبكرا قد يصل إلى نحو ثلاثة عقود أو يزيد.
وتنظر الدراسة إلى الشيخوخة من زاوية مستوى الصحة واللياقة البدنية- وليس طول العمر- مع التركيز على العبء المتزايد للأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر وتأثيرها على الأشخاص.
ووفقا لهذه الدراسة، تحتل اليابان وسويسرا، بين الدول ذات أفضل أداء فيما يتعلق بمتوسط الأعمار، المرتبة الأولي، ويبلغ متوسط العمر فيهما 76.1 سنة، وفي فرنسا وسنغافورة 76 سنة، وفي الكويت 75.3 سنة، وكوريا الجنوبية وإسبانيا 75.1 سنة، وإيطاليا 74.8 سنة، بورتوريكو 74.6 سنة، وبيرو 74.3 سنة. هذا مع الأخذ في الاعتبار أن متوسط العمر العالمي للفرد يبلغ 65 سنة.
تقول آنغيلا واي تشانغ، قائد الفريق البحثي للدراسة: "هذه النتائج المتنوعة تُظهر أن الزيادة في متوسط طول الأعمار في مراحل متقدمة من السن يمكن أن تكون بمثابة فرصة أو تهديد لإجمالي مستوى رفاهية السكان، وذلك على حسب المشكلات الصحية المرتبطة بالتقدم في السن التي يختبرها هؤلاء السكان، بغض النظر عن العمر الزمني".
وحدد الباحثون 92 مرضا، يقود إلى انحدار لا يمكن التصدي له في الصحة الجسدية والنفسية، وأكثر هذه الأمراض انتشارا هي تلك المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية والسرطان.
وعُدّلت الحسابات طبقا لمعايير اجتماعية وديموغرافية في قياس موجز للتنمية في كل دولة.
وتعتمد الدراسة على مؤشرات كمتوسط الدخول ومستوى التعليم، وإجمالي معدل الخصوبة. ولكن بينما تشهد دول نامية ذات مستوى اجتماعي وديموغرافي منخفض متوسطات أعمار أقل، إلا أنها تعاني أيضا آثار الشيخوخة في أعمار مبكرة.
وبين الدول ذات أسوأ أداء فيما يتعلق بمتوسط عمر الفرد، تأتي جزر مارشال في المقدمة، حيث يبلغ متوسط عمر الفرد فيها 51 سنة، وفي أفغانستان 51.6 سنة، وفانواتو 52.2 سنة، وجزر سليمان 53.4 سنة، وجمهورية أفريقيا الوسطى 53.6 سنة، وليسوتو 53.6 سنة، وكيريباتي 54.2 سنة، وغينيا بيساو 54.5 سنة، وميكرونيزيا 55 سنة.
وأظهرت الدراسة أن الأمراض المتعلقة بالعمر تشكل أكثر من نصف المشكلات الصحية التي يعانيها البالغون حول العالم.
وأضافت تشانغ: "المشكلات الصحية المتعلقة بالعمر يمكن أن تقود إلى التقاعد المبكر، ونقص قوة العمل، وتضخم الإنفاق على الصحة. ويحتاج قادة الحكومات وغيرهم من المعنيين في قطاعات الصحة أن يفكروا متى يبدأ الناس في المعاناة السلبية جراء التقدم في العمر".
ويحول العلماء الآن اهتمامهم إلى الكشف عن العوامل التي بإمكانها تأجيل ظهور أعراض الشيخوخة على البشر.
وهذه العوامل يمكن أن تتمثل في عدد من الأشياء، بداية من النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، إلى تحسين تنظيم قطاع الرعاية الصحية.
ويمكن للتعامل مع هذه الأمور أن يكون حاسما في مجابهة تحديات التعامل مع شيخوخة السكان.
No comments:
Post a Comment