Monday, February 18, 2019

جيرالد كوتين يشرح لابنة صديقه أليكس سولكيلد كيفية استخدام صراف آلي لعملة بيتكوين عام 2014

لكن مشكلات كوادريغا بدأت قبل أشهر من ذلك بعد أن واجهت أزمة سيولة.
وتضمنت المتاعب التي واجهتها الشركة تجميد بنك "سي آي بي سي" الكندي خمسة حسابات على صلة بمدفوعات كوادريغا بعد خلاف حول المالك الحقيقي لمحتويات تلك الحسابات الذي قُدرت بحوالي 26 مليون دولار كندي، وهو النزاع الذي انتقل إلى أروقة المحاكم.
وقالت الشركة إن لديها حوالات مصرفية بملايين الدولارات لا تستطيع إيداعها لأن البنوك ترفضها.
وتضمنت شهادة روبرتسون، زوجة مؤسس الشركة المتوفى، أمام المحكمة صورا لأكوام من الحوالات المصرفية موضوعة على موقد في مطبخ منزلها.
وكانت النزاعات القضائية مع البنوك في كندا سببا في أزمة سيولة حادة تعاني منها الشركة أسفرت عن حالة من الإحباط لدى المستثمرين في هذه العملة المشفرة بعد مواجهتهم صعوبة بالغة في إجراء التعاملات بسبب التأخير وغيره من الأمور التي تعترض طريقهم أثناء الوصول إلى أموالهم.
من واقع صور ولقاءات صحفية أجريت معه، حصل كوتين على درجة جامعية في إدارة الأعمال، وكان يفضل ارتداء الملابس الفضفاضة والجينز كرواد الأعمال.
ووصفت شركة كوادريغا كوتين بأنه كان "قائدا يتمتع ببصيرة نافذة"، مؤكدة وفاته في الهند أثناء افتتاح دار أيتام للأطفال.
ووصفه صديقه أليكس سولكيلد بأنه كان متعاونا، ومرنا علاوة على تمتعه بحماس شديد لترك بصمة في عالم العملات المشفرة.
وقال سولكيلد لبي بي سي: "لا أعتقد أن أحدا مستعد أن يقول عنه (كوتين) أي كلمة سوء."
وأشار إلى أن صديقه المتوفى كان يعتبر البيتكوين بمثابة تكنولوجيا سوف تغير وجه العالم، إذ أنها عملة لا تخضع لسيطرة الحكومات أو البنوك، وفقا لما رواه سولكيلد على لسان كوتين.
وأكد أن وفاة كوتين أصابت الكثيرين بحيرة بشأن أسباب عدم وضعه أي خطة بديلة لأعماله.
لكن وسط حديث منتشر على الإنترنت يرجح أن عمليات احتيال وراء العملات المشفرة المفقودة، قال سولكيلد: "يبدو الأمر كمسلسل تراجيدي من الأحداث التي يسودها الحظ العثر التي تتشابك مع بعضها البعض بطريقة تعسة."
كما تتضمن وصية كوتين الأخيرة بعض الإشارات إلى حياته والأصول التي كان يمتلكها.
ووقع مؤسس الشركة الكندية الوصية قبل وقت قصير من زيارته للهند حيث توفي، وهي الوثيقة التي تتضمن تعيين زوجته روبرتسون قيما على تركته بعد أن وهبها أغلب ممتلكاته.
كما تقدم الوثيقة بعض التفاصيل عن الأصول التي تتضمن سيارة ليكزوس، وطائرة، إذ كان من هواة الطيران، وقاربا، وبعض العقارات في مقاطعتي نوفا سكوتشيا وبريتيش كولومبيا.
ارتاب كثيرون بشأن قصة كوادريغا، وزعموا أن كوتين كان لديه المفتاح الوحيد للاحتياطيات التي تعادل قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
وحلل خبراء المجال تاريخ المعاملات العامة لحافظات كوادريغا المالية، التي استخدمت لتخزين وإرسال واستقبال العملة المشفرة، وهو ما أثار احتمال عدم وجود احتياطات للحافظة الباردة على الإطلاق.
وعزز ذلك بعض المخاوف من أن يكون ثمة تلاعب أكثر من سوء إدارة الأعمال، وحدوث فوضى داخلية في الشركة في أعقاب وفاة كوتين.
كما تحدث آخرون بشأن احتمال اختلاق كوتين فكرة وفاته، وأن يكون كل ذلك عبارة عن "عملية احتيال للخروج" والفرار بالأموال.
ووسط تلك الشائعات تضمنت شهادة روبرتسون نسخة من شهادة الوفاة الصادرة من متعهد الجنازات "هاليفاكس" في نوفا شكوشيا.
كما أصدر المستشفى في جايبور الذي كان يعالج فيه كوتين بيانا تفصيليا بشأن التدخلات الطبية التي حصل عليها قبل وفاته.
وتقول أرملته إنها تلقت تهديدات بالقتل، فضلا عن نشر "تعليقات افتراء" بحقها على الإنترنت منذ أن أعلنت كوادريغا علنا عن مشكلاتها.
كما تم تعيين مراقب مستقل لمراقبة إجراءات المحكمة، وبحوزته حاليا الحاسب المحمول الخاص بكوتين وأجهزة أخرى.
قالت كوادريغا في رسالة على الإنترنت إلى مستخدميها إنها تسعى إلى حماية الدائنين والبقاء على مستقبل الشركة.
وبحسب إجراءات المحكمة تبحث كوادريغا أيضا فيما إذا كانت بعض العملات المشفرة يمكنها ضمان مركزها في تبادل العملات الأخرى، وقالت إنها تفكر في بيع المنصة للوفاء بديونها.
كما يسعى عدد من المستخدمين المتضررين، من بينهم تونغ زاو، إلى توكيل محامين وإلى المشاركة في الإجراءات القضائية.
في ذات الوقت، أكدت مفوضية أونتاريو للأوراق المالية، الجهة الرئيسية المنظمة للأوراق المالية، إنها تبحث في "الضرر المحتمل الذي لحق بمستثمرين في انتاريو" بسبب كوادريغا.

No comments:

Post a Comment