الآن لديها أكثر من مليون متابع على موقع التواصل الاجتماعي، انستغرام، وطلبت من البرلمان إقرار بـ "رهاب السمنة" كشكل من أشكال التمييز.
احتاجت ميغان لحوالي عقدين من الزمن حتى تتقبل جسدها.
تخللت السنوات التي سبقت ذلك اتباع نظام غذائي لفترات متقطعة وفقدان الشهية وحالات نفسية أوصلتها إلى مستشفى الأمراض النفسية.
وفي سن الـ 21 وبعد أن كانت أوقفت دراستها في المرحلة الجامعية، وصلت إلى الهدف الذي حددته في إنقاص وزنها، ومع ذلك "كرهت كل شيء" في نفسها.
وتقول ميغان البالغة من العمر 26 عاماً: "كنت أعلم أنه بغض النظر عن الوزن الذي يجب أن أصل إليه، لن يكون ذلك كافياً أبداً. لم أستطع الاستمرار في هذه الحياة. علمت أنه يجب أن يكون هناك المزيد. استمرت مشكلة انعدام شهيتي للطعام طويلاً ورفضت أن أترك الأمر يستغرق أكثر من ذلك.
أعلنت سلاسل متاجر كبرى في بريطانيا،
أمثال سينزبري وتَسكو ويتروز وأسدا، أنها ستتوقف عن استخدام البلاستيك
الأسود في تغليف وتعبئة السلع التي تبيعها قبل حلول نهاية العام.
وكانت سلسلة متاجر موريسون أعلنت عن منع استخدام هذه المادة أيضا الأسبوع الماضي. فما هو البلاستيك الأسود ولماذا لا يمكن إعادة تدويره؟
تنتهي آلاف الأطنان من المواد البلاستيكية السوداء إلى مكبات طمر النفايات سنويا، لأنه يصعب تدويرها لإعادة استخدامها من جديد.
وتتخذ المواد المصنوعة من البلاستيك اللون الأسود جراء صبغها بصبغة كربونية سوداء.
وإذا كنت قد شاهدت معامل فرز وإعادة تدوير مواد النفايات، ترى أن تلك المواد تسير على أحزمة متحركة وتقوم أجهزة تحسس بصرية بفرز المواد المختلفة والتقاطها، و لا تلتقط هذه الأجهزة المواد البلاستيكية السوداء لذا تذهب إلى مكبات النفايات.
وتعد عملية بناء أنظمة إعادة تدوير جديدة تتحسس هذه المواد وتلتقطها عملية مكلفة في الجهد والمال، لذا يبدو تجنب استخدام مثل هذه المواد حلا أسهل.
ويستخدم الكثير من المتاجر الأكياس والأوعية البلاستيكية السوداء لأنها رخيصة الثمن، ويمكن إنتاجها باستخدام فضلات مواد بلاستيكية متعددة الألوان معاد تدويرها.
وينتج العالم سنويا أكثر من 78 مليون طن من الأغلفة البلاستيكية، ما يدر قرابة 198 مليار دولار جراء تلك الصناعة. ولا يتم تدوير سوى نسبة ضئيلة من مخلفاتها بينما يتم التخلص من أغلبها دون تدوير، فيجد طريقه لكل بقعة من عالمنا حتى أبعد أصقاعه القطبية وأركان محيطاته.
وقد بدأ العالم يدرك خطورة هذا التلوث بعد حملات التوعية البارزة والبرامج التلفزيونية، ومنها ما قام به سير ديفيد أتنبره في برنامجه "الكوكب الأزرق" الذي تنتجه "بي بي سي" مبرزا الأضرار التي تلحقها تلك المخلفات بمحيطات العالم. وأدى ذلك لحمل الحكومات والجهات الصناعية والتجارية للعمل على الحد من تلك المخلفات.
وقد بدأ أكثر من ستين بلدا في فرض قيود على استخدام منتجات البلاستيك، من قبيل الأكياس البلاستيكية، التي تستخدم لمرة واحدة.
لكن الوعود شيء والالتزام بها شيء آخر، فبدون انتهاج سبل مناسبة سيؤدي التعجل بحظر تعبئة البلاستيك إلى ارتفاع سعر مشترياتنا، فأكثر من ثلث الأغذية المباعة في الاتحاد الأوروبي تأتي مغلفة بلاستيكيا، بينما ينتج كل فرد من سكان الاتحاد، وعددهم 510 ملايين نسمة، 31 كيلوغراما من مخلفات تعبئة البلاستيك كل عام.
وتكمن مشكلة النفايات البلاستيكية في أن البلاستيك لا يتحلل حيويا بطريقة طبيعية، ولهذا تتسرب الجزيئات البلاستيكية إلى أجسامنا.
ويُقدر حجم النفايات البلاستيكية، التي ينتهي بها المطاف في المحيطات، سنويا بنحو 12.7 مليون طن.
وتلحق هذه النفايات أضرارا جسيمة بالحياة البحرية، بداية من اختناق السلاحف المائية، ووصولا إلى تسمم الحيتان والأسماك.
وأشارت بعض التقديرات إلى أن كمية الأجزاء البلاستيكية قد تفوق كميات الأسماك في البحار بحلول عام 2050.
واستخدام البلاستيك المدوَّر أرخص من استخدام البلاستيك الجديد، بسبب ارتفاع أسعار النفط، إذ ينتج البلاستيك الجديد من النفط، فالطن من مادة PET البلاستيكية الجديدة يتكلف ألف جنيه إسترليني، بينما يتكلف الطن من نفس المادة المدورة الرائقة 158 جنيها فحسب.
"بالصدفة، عثرت على صورة لامرأة على انستغرام ترتدي بيكيني وتتحدث عن قبول جسدها كما هو وليس اتباع أي نظام غذائي والعيش كما تشاء، لم أكن لأصدق حقاً وجود هكذا خيار سابقاً".
بدأت ميغان في نشر رسائل إيجابية عن الجسد وصور على حسابها في انستغرام، حيث جمعت مئات آلاف المتابعين. وهي تشير إلى نفسها باسم "السمينة" في مشاركاتها وتطلب من متابعيها استخدام هذا الوصف.
بدأت ميغان في اتباع الحمية عندما كانت في العاشرة من عمرها، وأبلغت والديها بأنها تريد أن تكون بصحة أفضل لكنهما سرعان ما أدركا أنه تحول إلى شيء ضار.
وعندما بلغت عامها الرابع عشر، تم تشخيص حالتها بأنها تعاني من اضطراب الطعام، وبحلول العشرينات من عمرها ، كرهت فكرة أن جسدها "أخذ مساحة كبيرة من تفكيرها"، فتركت الدراسة وتولت رعاية شقيقتها جيما المصابة بشلل دماغي.
والآن، تصف نفسها بأنها ناشطة وعارضة أزياء ومؤلفة ومتحدثة، وقد أكملت مؤخراً جولة في المملكة المتحدة حيث غنت ورقصت وناقشت ثقافة النظام الغذائي لجمهور ناهز ألفي شخص.