أجلت شركة سامسونغ الإعلان عن هاتفها الذكي القابل للطي بعد أيام من تصريحات لعدد من مختبري الجهاز بأن شاشته
كسرت خلال فترة الاختبار.
وقالت الشركة إنها ستؤجل طرح هاتف "غالاكسي فولد" حتى يتم "تقييم هذه الملاحظات بشكل كامل و إجراء اختبارات داخلية إضافية".وقد فوجىء العديد من مختبري الهاتف، مطلع إبريل/ نيسان الجاري، بكسور في الشاشة القابلة للطي بعد أيام من استعماله.
ووفقا لوكالة رويترز للأنباء، فإن شركة سامسونغ تشك في أن سبب الكسر يرجع إلى مفصل شاشة الهاتف.
وأضافت الشركة أنها وجدت "مادة" داخل إحدى الهواتف المطروحة للاختبار يشك في أنها أثرت على أداء الهاتف.
كما أجلت شركة سامسونغ احتفالات إطلاق الهاتف التي كان من المقرر إجراؤها خلال هذا الأسبوع في هونغ كونغ وشانغهاي.
ويذكر أن شركة سامسونغ كانت تعتزم طرح هاتف "غالاكسي فولد" في أسواق الولايات المتحدة يوم 26 أبريل/ نيسان الجاري، وفي المملكة المتحدة يوم الثالث من مايو/ أيار المقبل.
وقالت الشركة الكورية الجنوبية إنها تحقق في أسباب كسور شاشة هاتف "غالاكسي فولد" المطروح للاختبار.
وتطور الشركات الصينية، المنافسة لسامسونغ، مثل هاواوي وتشاومي هواتف ذكية قابلة للطي، لكن أي من الشركتين لم تحدد موعدا لطرح هذه الهواتف.
أعلنت الإدارة الأمريكية رصد مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات من شأنها وقف مصادر تمويل حزب الله اللبناني.
ويأتي
ذلك في الوقت الذي تعرب فيه واشنطن عن قلقها من تزايد دور الحزب في
الحكومة اللبنانية وكذلك دوره الإقليمي حيث نقل ميليشياته إلى سوريا قبل
سنوات لدعم نظام الأسد كما يدعم الحوثيين في اليمن.وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي مايكل إيفانونف إن المعلومات المطلوبة تتعلق بالنظام المالي للحزب أو الشخصيات التي أدارت هذه المنظومة أو سهلت العمليات المالية للحزب.
وصنفت الخارجية الأمريكية حزب الله كمنظمة إرهابية عام 1997 مؤكدة أنه يتلقى الدعم والتمويل والسلاح والتدريب من قبل إيران التي تصنفها واشنطن "دولة راعية للإرهاب".
وأوضحت الخارجية الأمريكية أسماء 3 أشخاص قالت إنهم يقومون بأنشطة تدعم تمويل الحزب مشيرة إلى أن هذا النوع من الأنشطة هو المطلوب الإبلاغ عنه.
وذكرت الخارجية اسم رجل الأعمال علي يوسف شرارة وقالت إنه "يستثمر ملايين الدولارات التي حصل عليها من حزب الله في قطاع الاتصالات في غرب أفريقيا".
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد اعتبر ان دعوة حزب الله أنصاره مؤخرا للتبرع تعد علامة على نجاح حملة تجفيف المصادر المالية للحزب.
وخلال زيارته الأخيرة لبيروت طالب بومبيو الحكومة اللبنانية بمواجهة "الأطماع السوداء" لإيران وحزب الله لكن نظيره اللبناني جبران باسيل رد عليه قائلا إن الحزب ليس منظمة إرهابية ويتمتع بقاعدة شعبية كبيرة.
وتعهدت واشنطن لعقود بمواجهة حزب الله بعد تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) في بيروت عام 1983 والذي قتل فيه 142 جنديا أمريكيا.
وفرضت الحكومة البريطانية قبل نحو شهرين حظرا كليا على جميع أجنحة حزب الله العسكرية والسياسية، باعتبار الحزب "منظمة إرهابية لها تأثير مشجع على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط."
مخيم الهول الواقع شمال شرقي سوريا عبارة عن إناء يفيض بالغضب والأسئلة التي تبحث عن اجابات. فالمخيم يؤوي
نسوة وأطفال تنظيم الدولة الإسلامية الذين تخلى عنهم أزواجهم وآبائهم ودولة
الخلافة التي التحقوا بها علاوة على حكوماتهم.
ما زال بعض منهن
تتمسك بعقيدة الكراهية التي دفعت بهن للتوجه إلى سوريا، إذ يصرخن في وجهك "لم نهزم"، بينما تستجدي أخريات طريقة للخروج من المخيم والعودة إلى
أوطانهن في أوروبا وغيرها.ولكن، وبينما تراوغ الحكومات الغربية، يموت أطفالهن.
فأم أسماء، وهي بلجيكية ذات أصول مغربية، ما زالت تتمسك بوهم أنها ساعدت نسوة سوريا وأطفالها خلال السنوات الست التي قضتها هناك - معظمها في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
تمسك أم أسماء، وهي ممرضة سابقة، بنقابها وتقول "هذا كان خياري. ففي بلجيكا لم يكن بامكاني ارتداء النقاب، ولذا فهذا هو خياري".
وتضيف "كل الأديان ارتكبت أخطاء. أرونا الجانب الصالح".
وبينما كانت أم أسماء تنتحب مع مجموعة من النسوة المتشحات بالسواد، جاءت أم وهي تدفع طفلها المصاب بحروق بليغة بعربة، وقالت "أنظروا لما فعلوه!" وذلك في إشارة إلى القوات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
مخيم الهول عبارة عن كابوس. فقد توسع حجمه من 11 ألف شخص إلى حوالي 70 ألفا. وهو مكان ممتلئ بالعواقب السوداء لانهيار "دولة الخلافة"، وهو على وشك الانفجار.
تقول أم أسماء إنها لا تحتاج أن تعتذر للهجوم الذي وقع في عام 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل والذي تبنى تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه. قتل في ذلك الهجوم 32 شخصا عدا منفذيه. فحسب تفكيرها، لا يجوز الرد على هجوم استهدف بلدها من قبل مجموعة انضمت اليها. فأم أسماء تشعر بأنها هي الضحية، وتعتقد أن الغرب وضرباته الجوية على الباغوز، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، هي سبب البؤس الذي تعيش فيه. أما الكراهية والعنف اللذن تسبب بهما التنظيم فقد تناستها تماما.
هذه هي الحيلة التي يحاول الجهاديون الترويج لها، وهي عبارة عن ذاكرة انتقائية تمحي أي خطأ أو اساءة كانت قد ارتكبت.
تقول أم أسماء "لن أتحدث عما فعله زوجي، إذ أني لا أعلم ما فعل". عرفت أم أسماء الحياة تحت ظل الديمقراطية وتحت ظل تنظيم الدولة، وقالت لي إنها تعرف أيا من النظامين أفضل. قالت وهي تدير لي ظهرها وتمضي "إن مخك مغلق".
لم يكد يمر اسبوعان على سقوط الباغوز، آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، بأيدي القوات الكردية المدعومة أمريكيا. كان الأكراد قد أبدوا صبرا كبيرا، إذ وافقوا على اتفاق لوقف اطلاق النار بعد الآخر للسماح للنسوة والأطفال والجرحى بمغادرة البلدة. وكان طيران التحالف، الذي قتل العديد من المدنيين في الموصل والرقة، أكثر حذرا في هذا المجال في الباغوز.
استخدم تنظيم الدولة أسر مقاتليها كخط دفاع أخير.
فقد قال لي طفل عراقي نجا من القتال، "قتل ألفا شخص على الأقل في يوم واحد جراء القصف. خبأ التنظيم آلياته بين الخيام التي كانت تسكنها العوائل. كنا نعلم أن هذه الآليات مستهدفة، لذا طلبنا منهم نقلها إلى مكان آخر. ولكنهم رفضوا فانفجرت الآليات".
وعندما انتهى القتال، أجليت الجثث من الباغوز قبل السماح لوسائل الإعلام بالوصول.
مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية لم يكونوا مجرد جنود في سوح القتال، بل جلبوا معهم نسائهم وأطفالهم وأسرهم.